انطلق الموسم الجامعي الجديد 2025/2026 بمختلف الجامعات المغربية في أجواء خاصة، حيث التحق آلاف الطلبة الجدد بكليات الآداب والعلوم والقانون والتقنيات. وقد وفرت وزارة التعليم العالي منصات رقمية للتسجيل القبلي، الأمر الذي ساهم في تسهيل المساطر وتفادي الاكتظاظ. ويُنتظر أن تبدأ الدروس الرسمية مع نهاية شهر شتنبر، وفق برمجة موحدة على المستوى الوطني.
في إطار تحسين ظروف الاستقبال، أعلنت الوزارة عن مخطط جديد لتوسيع البنية التحتية الجامعية، عبر بناء مدرجات إضافية ومختبرات للبحث العلمي. كما جرى الإعلان عن فتح مسالك جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقات المتجددة، والعلوم الصحية. هذه الخطوة تعكس حرص الدولة على مواكبة حاجيات سوق الشغل وتوفير تكوينات أكثر تنوعاً وفعالية للطلبة.
أما على مستوى الدعم الاجتماعي، فيرتقب أن يتم الإعلان عن نتائج المنح الجامعية خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يشكل مصدر قلق وانتظار بالنسبة لعدد كبير من الطلبة الجدد. كما يجري العمل على توسيع شبكة الأحياء الجامعية، قصد تمكين الطلبة من ظروف إقامة مناسبة، خصوصاً أولئك المنحدرين من مدن بعيدة. هذا الدعم يُعتبر أساسياً لضمان تكافؤ الفرص داخل الجامعة.
من جانب آخر، تشهد الجامعات دينامية موازية تتمثل في أنشطة ثقافية ورياضية، تسعى الجمعيات الطلابية إلى تنظيمها مع بداية الموسم. وتشمل هذه المبادرات لقاءات تعريفية، ورشات تكوينية، ومسابقات إبداعية، تهدف إلى إدماج الطلبة الجدد في الحياة الجامعية. هذه الأنشطة تُعطي قيمة مضافة للمسار الأكاديمي، وتساهم في صقل شخصية الطالب خارج قاعات الدرس.
ويأمل الطلبة أن يكون الموسم الجامعي الجديد مناسبة لتعزيز جودة التكوين والرفع من مستوى البحث العلمي بالمغرب. كما يتطلعون إلى رؤية إصلاحات ملموسة تُراعي احتياجاتهم الأكاديمية والاجتماعية. وبين تحديات الاكتظاظ، والحاجة إلى تطوير الكفاءات، تظل الجامعات المغربية أمام رهانات كبيرة لخلق جيل قادر على مواكبة التحولات المستقبلية.